تثير قضية مقتل رجال الأعمال الجزائري بن يحيي عبد الرزاق، فضول الرأي العام سيما مع انكشاف خيوطها، حيث نشرت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الجمعة، تفاصيل جديدة تتعلق بالجريمة التي وقعت خلال شهر رمضان الماضي.

وراح ضحية تلك الجريمة رجل الأعمال أمام منزله بولاية باتنة “بالشرق الجزائري”، فيما تم توقيف مرتكبها وشركائه، حيث كان رجل الأعمال بن يحيي عبد الرزاق (63 عاما) بصدد ركن سيارته بمرآب منزله على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، أقدم شخص متنكر في زي نسائي (جلباب) على النزول من مركبة كانت تتبع الضحية الذي كان برفقة زوجته.

وأطلق عليه ثلاث عيارات نارية قاتلة من بندقية مضخية قبل أن يلوذ بالفرار، بينما مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية باتنة قامت على الفور بفتح تحقيق لفك خيوط هذه الجريمة التي حاول مرتكبها طمس أي دليل مادي بشأنها من خلال استعمال لوحة ترقيم مزورة على السيارة التي كان على متنها وتنكره بزي نسائي يخفي ملامحه.

وكان الجاني قد قام، قبل أشهر، بتسجيل خروجه من الجزائر متوجها إلى تونس ليعود بعدها إلى الجزائر بطريقة غير شرعية دون المرور على المعابر الحدودية، وكل ذلك بهدف التأثير على مسار التحقيق وصرف الشبهة عنه، مثلما ورد في الربورتاج.

وفك المحققون خيوط هذه الجريمة بفضل عمل استعلاماتي مكثف واستعمال وسائل متطورة، ما مكن من الإطاحة بالجاني “د.خ” (47 سنة) وشركائه من بينهم امرأة، فيما توصلت مصالح الأمن إلى أداة الجريمة التي تم إخفاؤها داخل صندوق معدني محكم الإغلاق ودفنه في مكان مخصص للرعي.

وقد عثر داخل الصندوق على بندقية مضخية أجنبية الصنع، تبين بعد إخضاعها للخبرة أنها نفس السلاح الذي استخدم في الجريمة، كما تم العثور أيضا على مسدس وذخيرة حربية وكمية من المخدرات.

https://www.facebook.com/watch/?v=275455621578551&t=23