حذر البروفيسور خالد فتحي، الأستاذ الجامعي بكلية الطب بالرباط، وأخصائي الإنعاش والتخدير، تحذيرا من الإصابة بمتلازمة “فومو” ، في الوقت الذي إعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار مرض جدري القردة .

وأوضح فتحي أن “فومو” نوع من الإدمان ، يجعل الفرد قلقا يغوص في كل وقت وحين في مواقع التواصل الاجتماعي، منقبا عن الأحداث الجديدة في لجاجة شاشته.

و اعتبر فتحي أن هذا الإدمان تحول لظاهرة عالمية يعيشها الجميع، و لذلك وضع له المختصون اسما خاصا به ( fear of missing out) وهو ” الخوف من فوات الأشياء”.

ونوه البروفيسور في حديثه مع العربية أن الفومو كان موجودا بدرجات أقل قبل عصر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه بات الآن من المضاعفات الجدية لرقمنة حياتنا وتحولها نحو العالم الافتراضي.

 

و أوضح في حديثه بأن الجميع مرشح للإصابة به ، لأن هذا الاضطراب لا يحبذ نوعا من الشخصيات بعينه، ولكن الخبراء يقولون إنه يستهدف أكثر المراهقين والشباب، خاصة كل شخص غير مقتنع بوضعه يعتقد أنه غير محبوب ولا محترم من قبل الآخرين.

والجدير بالذكر أن هذه المتلازمة ليست مرضا نفسيا، غير أن لها آثارا جدية على الصحة كالتوتر و الميل للاكتئاب واضطرابات النوم والصداع والتعلق المفاجئ وتشتت الانتباه .