إنتهت ضجة “المعيز” التي لهثت خلفها أبواق الحقد والكراهية في محاولات بائسة لخلق بلبلة ضدنا كسعوديين ..لم يعد الحديث عن الموضوع ذا جدوى وأصبح مقرفا ..

بيد ان مالفت نظري هو بعض المنساقين خلف زمرة اللؤم تلك التي حاولت تكريس جهودها لتصور للعالم اننا مجتمع ظالم وقاهر ..كان من بين تلكم الفئة مجموعة أعرفها جيدا .

جاءت إلى السعودية بحثا عن العمل وهذا أمر مشروع للجميع لكن ان تنقلب تلكم المجموعة علينا بعد ان تعايشت معنا وعرفت مدى انسانية المجتمع السعودي فهذه مصيبة !! قبيل نحو سبعة وعشرون عاما تقدم أحدهم يطلب عمل في المجال الاعلامي لكن مهنته عامل مخبز.. كان يعمل في الطحين ويشعل الفرن الحجري لكن قريبه المخرج بالجريدة توسط له لدى المسؤل لتعيينه وتدريبه..

تم له ذلك واستمر يتدرب “كمحرر صياغة” ورغم الأخطاء الجسيمة التي تحدث ونتداركها احيانا في اللحظات الأخيرة الا انه وجد فرصته بالتعيين رسميا وبمرتب جيد ..شق طريقه خلال السنوات الماضية حتى تمت سعودة الكثير من الأقسام وهذا أمر مشروع فالنهاية البلد لأبنائها..وتم الاستغناء عنه ..

وعاد إلى بلده ..كنت اتابع أعماله وكتاباته في مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك وتويتر” حتى الأمس القريب حين فوجئت بتحامله عاى السعودية وتأييده لفيلم هندي ركيك صور قصة فردية واخذ يزبد ويرغي عن السعودية التي جعلت منه إنسانا مثقفا على أقل تقدير والبسته ثوب الإعلام بدلا من أكياس الطحين ..خرج هذا “العنزروت” يمتدح الفيلم والقصة ويؤيد فكرتها ويلمز بكتاباته ان هذا حال السعودية وأهلها ..لااحبذ هنا الرد الممل بقدر الايضاح ان بيننا الكثير من “العنازير “الملىء قلوبهم حقدا وكراهية على مجتمعنا ..

والعنزروت لمن لايعرف هو نبته خبيثة ومرة تستخدم لتبخير اماكن الصرف الصحي أجلكم الله..لقد سئمنا من تلكم الفئات التي تقتات بيننا ثم تعود لتنكر المواقف الجميلة ..عشت في عدة دول عربية أثناء تنقلي المهني في الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم .لم تكن أيا من تلكم البلاد لتقبل بي كصحفي سعودي آنذاك لان مبادئهم واضحة ..سعودي يدفع فقط ..مش يأخذ!! وكفى.