لا تزال الصحة النفسية موضوعاً حساساً يشوبه العديد من المفاهيم الخاطئة، مما يجعل الكثيرين يترددون في طلب المساعدة. لكن، هل لازالت وصمة العار عائقاً أمام العلاج النفسي في السعودية؟

(المعلومات التالية متعلقة بصورة الرسم البياني الموضح لعدد الاستفسارات الواردة لمركز اتصال تعزيز الصحة النفسية)
بناءً على الرسم البياني الموضح، يمكن ملاحظة تحول كبير في الوعي بالصحة النفسية في السعودية خلال السنوات الأخيرة، مقارنة ما بين فترة 2013 و2018، نظرًا لقلة الوعي والشعور بالخزي.
بدأ هذا الوعي يرتفع تدريجيًا مع بداية 2019، ليصل ذروته في 2021، حيث سجلت الاستفسارات 95,191 استفسارًا؛ هذا الارتفاع اللافت يعكس تحسنًا ملموسًا في فهم المجتمع لأهمية الصحة النفسية وضرورة البحث عن المساعدة.

“كل طبيب أو اخصائي نفسي يخدم ما يقارب 5324 مواطنًا”.

تُعد المملكة من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث يظهر تميزها من خلال العديد من الجهود والمبادرات التي تتمثل في:

– 21 مستشفى للصحة النفسية بسعة سريرية تصل إلى 4046 سريرًا.
– 14 مستشفى متخصصًا قيد الإنشاء.
– 99 عيادة نفسية.
– تسعى وزارة الصحة إلى تخصيص %10 من سعة المستشفيات العامة والتخصصية التي تتجاوز 100 سرير لإنشاء أجنحة لتنويم المرضى النفسيين.
– مبادرة الإرشاد الصحي الشامل (برنامج الرعاية النفسية الأولية)
– برنامج المدارس الصحية.

من أبرز المبادرات تطبيق“لبيه”، وهو منصة رقمية تقدم خدمات الدعم النفسي عن بُعد عبر أكثر من 1000 مختص في العلاج السلوكي والاستشارات النفسية والأسرية.

(النص التالي متعلق بالرسم البياني التي نشأه فريق تطبيق لبيه للفئة العمرية الأكثر تأثرًا بالاضطرابات)
وأسهم تطبيق “لبيه” في رصد الفئات العمرية الأكثر تأثرًا بالاضطرابات وتحديد أنواعها، كما وضح في الرسم البياني.