كشفت دراسة علمية حديثة أن زيادة دهون البطن، خاصة الدهون الحشوية، ترتبط بتراكم بروتينات تُعتبر مؤشرات مُبكرة للإصابة بمرض الزهايمر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الدماغ.

وأجريت الدراسة بقيادة الدكتور سايروس راجي، الأستاذ المساعد في الأشعة بكلية الطب في جامعة واشنطن، والتي شملت 32 شخصًا في الأربعينات والخمسينات من العمر.

وأظهرت النتائج أن الدهون الحشوية ترتبط بارتفاع مستويات الالتهابات وتراكم بروتينات بيتا أميلويد في الدماغ، والتي تُعتبر علامات رئيسية للإصابة بمرض الزهايمر.

وأوضح الدكتور راجي أن الدهون الحشوية تُلتف حول الأعضاء الداخلية، مما يجعلها أكثر خطورة من الدهون الموجودة تحت الجلد، مضيفًا أن تراكم هذه الدهون قد يؤدي إلى ضمور في مركز الذاكرة بالدماغ، وهو جزء يُسمى الحُصين، وهو ما يُعتبر إشارة مُبكرة للإصابة بالزهايمر.

وأشار الباحث إلى أن السمنة تُعتبر عامل خطر مُشترك للإصابة بالخرف، وأن أكثر من 2 مليون أمريكي قد يُعانون من أمراض دماغية مرتبطة بالزهايمر نتيجة السمنة الزائدة.

وفي سياق متصل؛ أوصى الخبراء بضرورة اتباع نمط حياة صحي، يتضمن كل من نظام غذائي متوازن، خالي من الدهون الضارة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإجراء فحوصات دورية لمتابعة مستويات الدهون في الجسم.