روت سيدة سورية شهادتها عن أساليب التعذيب القاسية التي كان يتعرض لها المعتقلون في سجون النظام السوري، بقيادة اللواء سهيل الحسن المعروف بـ”النمر”.

وكشفت السيدة عن مشاهد مروعة، اكدت فيها أن السجون كانت مسرحًا لانتهاكات واغتصاب النساء خاصة القاصرات، حيث تعرض المعتقلون، من نساء ورجال، لأساليب تعذيب وحشية لا يمكن تصورها.

وقالت السيدة في شهادتها أن من بين أساليب التعذيب التي شاهدتها كانت حالات الاغتصاب، حيث كانوا يجلبون الفتيات الصغيرات في السن، في بعض الأحيان لا تتجاوز أعمارهن 16 عامًا، ليتم اغتصابهن داخل السجون أمام أنظار السجانين، وأضافت أن هذه الفتيات كن في حالة نفسية وصحية مأساوية، حيث كانت أجسادهن تتعرض لأبشع الانتهاكات.

وأوضحت السيدة أنه كان هناك شباب لا يتحملون العذاب، حيث كانوا يموتون من شدة التعذيب، مضيفة: “شفت بعيني كيف وضعوا الشباب في سيارات مليئة ون شدة التعذيب كانت الدماء تخرج من السيارة، وكانوا في حالة مزرية من الألم.

وكشفت السيدة أيضًا عن أحد الغرف التي كانت تحتوي على حوالي 70 فتاة، أغلبهن دون سن الـ16، مشيرة إلى أن هؤلاء الفتيات كن يعانين من ظروف مرعبة داخل الزنازين، حيث تم تجميعهن معًا في غرفة ضيقة، يتعرضن فيها للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل متواصل.

وأشارت السيدة إلى أن المعتقلين في سجون بشار الأسد كانوا يعانون من التعذيب المستمر، لافتة إلى أن الحراس كانوا يتعمدون التناوب على اغتصابهم بشكل يومي، ويستخدمون أساليب تعذيب بشعة تشمل الصدمات الكهربائية والضرب العنيف. كما أكدت أن العديد من المعتقلين لم يتمكنوا من تحمل هذه المعاملة الوحشية، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.