شهدت إحدى الرحلات الجوية قبل أيام حادثة اصطدام طائرة بطائر بعد دقائق من إقلاعها، مما اضطر الطاقم إلى تنفيذ هبوط اضطراري، الحادثة أظهرت مدى كفاءة الطيارين في التعامل مع هذا النوع من الحالات الطارئة، وركزت على القرارات السريعة التي يتخذها الطيار بالتنسيق مع مراقبي الحركة الجوية.
وبعد الاصطدام، كان من المخطط إعادة الطائرة للهبوط في المطار الذي أقلعت منه، لكن وزن الطائرة المرتفع حال دون ذلك، مما دفع الطيار إلى طلب مطار بمدرج أطول وأكثر ملاءمة لاستيعاب الوزن الزائد.
وتم توجيه الطائرة إلى مطار جون كينيدي، حيث يبلغ طول المدرج 31L هناك 4,423 مترًا، مقارنةً بأطول مدرج في مطار لاغوارديا الذي لا يتجاوز طوله 2,134 مترًا.
وعندما يكون وزن الطائرة أعلى من الحد الأقصى المسموح به للهبوط، عادةً ما يتم تفريغ الوقود في الجو لتخفيف الوزن. لكن هذه الخاصية غير متوفرة في طائرات Airbus A321، مما يجبر الطيارين على تقليل الوزن بحرق الوقود أثناء التحليق.
وقرر الطاقم الهبوط الفوري في هذه الحالة، لتجنب أي مخاطر إضافية، رغم أن الهبوط بوزن عالٍ قد يؤدي إلى أضرار بمنظومة العجلات أو حتى خروج الطائرة عن المدرج.
تميز الطيار في هذه الواقعة برباطة جأشه وهدوئه أثناء التواصل مع المراقب الجوي، وهي مهارة أساسية يطورها الطيارون من خلال ساعات التدريب المكثفة والخبرة الميدانية، والتعامل الهادئ والمهني مع الموقف ساهم في نجاح الهبوط بسلامة، رغم الظروف المعقدة.
وتعكس هذه الحادثة أهمية التدريب المتواصل للطيارين وقدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة في الأوقات الحرجة. كما تؤكد على دور البنية التحتية للمطارات في توفير مسارات هبوط مناسبة، خاصة في الحالات الطارئة.
إقرأ أيضًا:
التعليقات
تميز الطيار في هذه الواقعة برباطة جأشه وهدوئه
اترك تعليقاً