التمديد في الجامعات: استثمار في الخبرة لا منة ولا فضل

نعم صدقت يا أ.د. ياسر بن عبدالعزيز حادي فيما قلته في مقالك الجميل بجرية المدينة تاريخ : 03 سبتمبر 2025 م حول ضرورة التمديد لأعضاء هيئة التدريس، الذين تجاوزوا الستين من العمر، وكأنَّ الأمر استثناء أو تفضُّلا من جهة العمل لو مدد له والحقيقة أنَّ التمديد -في حدِّ ذاتهِ- ليس منَّةً أو منحةً شخصيَّةً، بل هو نظام متعارف عليه، ومُطبَّق في معظم الجامعات العالميَّة المرموقة، بل إنَّ العديد من الجامعات لا تضع أصلًا حدًّا أقصى للعمر، متى ما كان الأستاذ يتمتَّع بالكفاءة العلميَّة والصحيَّة التي تمكِّنه من الاستمرار في العطاء. لا سيَّما مَن بلغوا مرتبة الأستاذيَّة، والجامعة ليست مجرَّد مؤسَّسة أكاديميَّة تمنح الشهادات، بل هي كيان معرفي يقوم على تراكم الخبرات، وتناقلها بين الأجيال. وأعضاء هيئة التدريس، ولا سيَّما مَن بلغوا مرتبة الأستاذيَّة، اذ هم يمثِّلون مخزونًا هائلًا من العلم والتجربة التربويَّة والبحثيَّة والإداريَّة، وهؤلاء لا يُقدَّرون بسنوات أعمارهم، بل بما يحملونه من عطاء وإبداع مستمر، والاستفادة منهم بعد تلك الستين هو استثمار في خبرات تراكمت عبر عقود من التعليم والبحث والإشراف وخدمة المجتمع.--- الخ  نعم ما تفضل به الدكتور ياسر هو عين الحقيقة بل هو الواجب الاخذ به وهنا أوضح امرا مهما وهو ان تقاعد مدرسي الجامعات والأطباء تلك الفئتين لا يمكن التغاضي عنها فمثلا احيل دكتور او بريسفور كان يعمل بالجامعة الفلانية الى التقاعد ويكون قد امتلا عقله بكنوز من المعلومات التي تخصص بها فماذا أتريدون ان يعمل بغد الستين أيطقطق أصابعه ويجلس بظل الحائط مع مماثليه من الموظفين العاديين كتاب وارد او صادر او مأمور مستودع يا اسفا والأسوأ من هذا تتعاقد الجامعة مع متقاعد في بلده وكأنه شاب في جامعاتنا لا والأسوأ ان هذا المتعاقد معه من بلد عربي لا يحسن النطق بالعربية لا بالفصيحة ولا بالعامية واكثر من نصف ما يتحدث به امام الطلاب غير مفهوم بتاتا ولكن بذل جهود المستفيدين تعوضهم ما لم يفهموه اليس دكتورنا الوطني أولى واكسب لطلابنا ومحصولهم منه جيد جدا بلا والله بلا والف بلا -- نعود للطبيب احيل بعد ال 45 اذا كان عسكريا وبعد الستين اذا كان مدنيا فاين يذهب ليعيش حياة مليئة بكل شيء خاصة الحركة التي يعتمد عليها جسمه ودوام صحته وبنفس المنوال نأتي بطبيب من بلد عربي متقاعد ليحل محله بالخدمات الطبية اليس طبيبنا ابننا فلذة كبدنا أولى بالاستمرار بعمله على الأقل حتى يتأكد او يثبت عدم تمكنه من القيام بواجبه او هو يطلب انهاء خدماته مثال اذكر انه بإحدى المستشفيات العسكرية طبيب مسالك بولية راجعته خلال الأعوام الخمسة الاولى من العام 1405هـ وثم بلغ السن القانونية وكان برتبة عميد يعني قوعد على 45عاما الآن اكمل اربعين عاما وهو يعمل بعيادة خاصة او هو مستشفى ولا يزال الى اليوم وهو بصحة جيدة ويؤدي عمله بكل نجاح اليس بقاؤه في عمله الأول أولى للمستشفى حتى يتضح ما يلزم الاستغناء عنه بلا والله والف بلا كفانا  الله واياكم شر البلاء وهنا عبارة جميلة وحقيقة أوردها د. صبحي الحداد بمقال له بتاريخ: 17 سبتمبر 2025 تؤيد ما تحدث به الدكتور ياسر قال فيها:  إنَّ العمر الزَّمني لا يكفي وحده لقياس الشباب أو الشيخوخة؛ بل تُضاف إليه عوامل أُخْرى مثل الصحَّة الجسديَّة، اللياقة البدنيَّة، الاستقرار النفسيِّ، وحتى نمط التفكير. ولعلَّ الأجملَ أنْ ننظر إلى العمر كرحلة، لكلِّ مرحلة فيها جمالها ورسالتها. فالشباب طاقة وبناء، والكهولة نضج وخبرة، أمَّا الشيخوخة فهي حصاد التجارب وحكمة السِّنين. اما القضاة والعلماء فعقولهم مملوءة بمختلف العلوم فحفظ القرآن والأحاديث وقضايا المواطنين تملأ عقولهم حتى وهم على حافة الموت ولو وصلت أعمارهم الى التسعين وفوق
وختاما اضم صوتي لصوت الدكتور ياسر بكل قوة واشد على يديد ولذا انصح الجامعات ووزارة الصحة بالاستفادة من مثل ما ذكر اخي ياسر وهذا هو عين الصواب والا وجب من الواجب وبالله التوفيق