الخارجية الأمريكية تشدد شروط التأشيرات وتستبعد المصابين بأمراض مزمنة

واشنطن
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات جديدة لموظفيها تتعلق بآلية تقييم طلبات التأشيرات، تتضمن إمكانية رفض منح التأشيرات للمهاجرين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السمنة والسرطان والسكري، وفقاً لما ورد في برقية رسمية عممتها الوزارة على بعثاتها الدبلوماسية.
وأوضحت البرقية أن على موظفي التأشيرات "أخذ الحالة الصحية للمتقدم بعين الاعتبار"، مشيرة إلى أن بعض الحالات الطبية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، والسكري، والاضطرابات العصبية والنفسية، قد تفرض تكاليف علاج مرتفعة قد تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات.
وأكدت التوجيهات ضرورة الانتباه إلى السمنة كعامل خطر صحي، لما قد تسببه من مضاعفات مثل الربو وتوقف التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم، كما شددت على أن المتقدمين الذين لا يملكون القدرة على تحمل تكاليف العلاج الطبي بأنفسهم قد يتم رفض طلباتهم، باعتبارهم قد يشكلون "عبئاً عاماً" على الدولة.
ويمنح البروتوكول الجديد موظفي القنصليات صلاحيات أوسع لتقدير الحالة الصحية العامة للمتقدمين، خصوصاً في طلبات الإقامة الدائمة، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرة المهاجرين على العمل أو إعالة أنفسهم وأسرهم.
ونقل موقع The Hill عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله إن القرار "لا يعني الرفض التلقائي لجميع الحالات الطبية"، موضحاً أن كل طلب يتم تقييمه بشكل فردي بناءً على الوضع الصحي والقدرة المالية للمتقدم.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفيات عالمياً، كما تؤكد ارتفاع معدلات السمنة بشكل لافت، إذ يعاني نحو 40% من البالغين في الولايات المتحدة من السمنة وفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) للفترة ما بين 2021 و2023.






