Slaati
نايف حمد النعامينا

الفصل الرابع “قصيدةٌ كادت تقتله.. فقتلها بالصوت وحده”

منذ 2 شهر01746

مشاركة

(عن مجنون ليلى)
لم يكن يحمل سيفًا،
ولا يعرف كيف يُطعن… إلا بالحرف.
كان قلبه خيمةً،
وفيها “ليلى” تتقلب بين صدره ولسانه.
لكن العاشق، حين يُسمّي من يحب،
فقد خالف سُنن الحيّ، وكسر واجب الصمت…
وترك القصيدة تهتف بما لا ينبغي أن يُقال.
كان قيس يقول شعرًا ناعمًا،
لكن فيه من الجرأة ما يخلخل أعمدة الخيمة:
تعلّق قلبي طفلةً عربيةً
نؤومُ الضحى، لم تتخذ بعدُ مضجعًا
بيت واحد فقط…
فجّر العاصفة.
الرواية:
حين شاعت أشعاره في ليلى،
– غضب والدها،
– واشتد حنق الحيّ،
– وقيل له:
“عيبٌ أن تذكرها باسمها، والناس يسمعون.”
لكنه لم يتوقف.
بل أنشد في مجلس قِيل إن أخاها أو عمّها كان حاضرًا فيه:
وإني لمفتونٌ بها، متعلّقٌ
كما تعلّق الحبلُ الطروبُ المُجاشِعُ
فأُخذ من المجلس،
وقيل إنه ضُرب حتى أغشي عليه.
وفي رواية من “الأغاني” لأبي الفرج الأصفهاني،
قيل إن بعض أهل ليلى هددوه بالقتل إن لم يكفّ عن إنشاد شعره فيها،
فقال:
إذا مُتُّ من عشقٍ لليلى… فهذه
شهادةُ صدقٍ، لا شهادةُ مُرتدِّ
النتيجة:
•فُرّقت بينه وبين ليلى.
•زُوّجت قسرًا بغيره.
•ضُرب، وهام في الأرض.
•طُرد من القبائل.
•ومات، لا قتيل سيف… بل قتيل بيتٍ قاله ذات حنين.
تأمل ختامي:
لم يُذبح قيس،
لكن كل بيتٍ قاله… نزف منه شيئًا.
قصيدته لم تُقَطِّع أوصال جسده،
بل قطّعت قلبه، ودفنت “ليلى” في قبرٍ لا يراه إلا في صوته.
في “الحرف والدم”…
ليس الدم دائمًا نقطة نهاية،
فبعض الحروف تذبح أصحابها على مهل…
في بيتٍ،
ثم بيت،
ثم لا بيت بعدها… إلا القبر.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

099a74b1-6a3e-49fe-b03b-c5f35e856572.jpg
بروزوفيتش يرغب في الاستمرار مع النصر
ماجد محمد
منذ 13 دقيقة
0
1371
3f11a9ef-4020-41cf-9bbe-a6c0d2aaaa0b.jpg
مدرب فرانكفورت توبمولر يرفض 8 ملايين من الاتحاد
ماجد محمد
منذ 13 دقيقة
0
1374
1cf0c1b2-8e50-404f-814a-413962a8cf5d.jpg
موهبة إسبانية ترفض عرضًا من دوري روشن بـ4 ملايين يورو
ماجد محمد
منذ 21 دقيقة
0
1382
1512f6c6-2c83-4be8-8960-b1f185b06cb9.jpg
سعود عبدالحميد مستمر في أوروبا.. فيديو
ماجد محمد
منذ 27 دقيقة
0
1399
dc516041-35d1-4ce1-b51d-8abf01eff791.jpg
شابة إيطالية تصنع التاريخ: كلوديا ريتزو تدير تيرنانا وتخطف الأنظار
وكالات
منذ 29 دقيقة
0
1405
إعلان
مساحة إعلانية