المياه الغازية: بديل منعش وصحي إذا تم استهلاكها باعتدال

أميرة خالد
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في استهلاك المياه الغازية، لتصبح عادة يومية للكثيرين وتنافس القهوة في شعبيتها بفضل فقاعاتها المنعشة وتنوع نكهاتها، واستخداماتها في المشروبات والوصفات المختلفة، ومع ذلك يبقى التساؤل حول مدى صحتها قائمًا.
وتعرف المياه الغازية بأنها مياه يضاف إليها غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط لتكوين فقاعات، وتتميز بعدم احتوائها على سعرات حرارية أو سكر أو معادن مضافة.
وأوضحت اختصاصيتا التغذية، ليزا يونغ وإيمي غودسون، أن المياه الفوارة تعد بديلاً صحيًا للمشروبات الغازية، إذ تمنح الإحساس بالفوران دون سكر أو مواد تحلية صناعية، كما قد تشجع على شرب المزيد من الماء وتحسين ترطيب الجسم، بعض الأنواع تحتوي أيضًا على معادن مفيدة لصحة العظام والعضلات.
إلا أن الاعتدال يظل ضروريًا، إذ لا توفر المياه الفوارة تغذية كبيرة، وبعض الأنواع تحتوي على الصوديوم الذي قد لا يناسب مرضى الضغط، كما أن فقاعاتها قد تسبب انتفاخًا أو غازات أو ارتجاعًا معديًا لدى من يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، كما أن الإفراط في استهلاكها قد يؤدي إلى تآكل بسيط لمينا الأسنان بسبب الحموضة الخفيفة.
خلاصة القول، يمكن اعتبار المياه الفوارة إضافة صحية للنظام الغذائي، خاصة إذا ساعدت على التقليل من المشروبات السكرية، بشرط اختيار الأنواع الخالية من الإضافات ومراقبة استجابة الجسم للفقاعات، والاستمتاع بها باعتدال ضمن خطة ترطيب متوازنة.