مؤسس الفندق غوردون كامبل غراي ل صدى : الفن يسكن الجدران في "ذا ميرشانت هاوس"

في الذكرى الخامسة لتأسيس فندق ذا ميرشانت هاوس، الوجهة البوتيكية الأولى من نوعها في مملكة البحرين، تتجلّى فلسفة المكان في كل زاوية: فن يهمس بهدوء، وتصميم يروي قصة، وضيافة تنبض بالدفء الإنساني.

ومن خلف هذا المفهوم المرهف يقف غوردون كامبل غراي، رجل الأعمال البريطاني الذي حوّل الفنادق إلى مساحات للإلهام والتجربة الإنسانية، لا أماكن للإقامة فحسب.
في هذا الحوار ، يتحدث غراي عن رؤيته للفن كروحٍ للضيافة، وعن علاقة الجمال بالكرم، والبحرين التي ألهمته ليصنع فندقًا "يتنفس الفن" في قلب المنامة.

■ الفن البحريني... جوهر المكان وروحه

يقول غوردون كامبل غراي:

> «أحببت الفن منذ زمن طويل، لكن أغلب الفنادق تتعامل معه كخلفية صامتة بلا روح. أردت أن أخلق مكانًا يتنفس الفن، مكانًا تُصبح فيه اللوحات جزءًا من التجربة اليومية، لا مجرد ديكور».

منذ افتتاحه، أصبح "ذا ميرشانت هاوس" معرضًا دائمًا للفن البحريني الحديث، حيث تتزيّن جدرانه بأعمال لعدد من أبرز الفنانين المحليين إلى جانب أسماء عالمية مرموقة.
يضيف غراي:

> «أردت مزيجًا بين الفن المحلي والعالمي، بين روح البحرين وذوق العالم. الفن البحريني يملك حساسية عالية وروحًا حقيقية تعكس أصالة الناس وكرمهم وهدوءهم».

ويكشف أن إحدى لوحاته المفضلة هي عمل لفنانة بحرينية شابة بعنوان حادث السيارة، ويقول عنها:

> «ليست مشهورة بعد، لكنها تملك روحًا مختلفة وجرأة لافتة. الفن ليس شهرة أو توقيعًا، بل صدق وإحساس، وهذا ما وجدته في أعمالها».

■ مكتبة تُخاطب الأرواح قبل العقول

تُعدّ المكتبة التي تعلو الصالة الرئيسية في الفندق واحدة من أبرز معالمه وأكثرها تفردًا، إذ تضم أكثر من ألف كتاب تم اختيارها بعناية بالتعاون مع خبير من جامعة أكسفورد.
يقول غراي:

> «أشرفت بنفسي على كل تفصيل في المكتبة من الأثاث إلى السجاد والألوان، أردتها مكانًا يمنح الضيوف تجربة قراءة راقية وحميمية، حيث يمكنهم الانغماس في عالم الكتب ونسيان الوقت تمامًا».

ويضيف مبتسمًا: «بعض الضيوف يأخذون الكتب معهم عند المغادرة، وهذا يزعجني قليلًا لكنه يسعدني أكثر، لأن ذلك يعني أن الكتاب وجد قارئًا جديدًا وحياةً أخرى».

وعند الغروب، تتحول المكتبة إلى صالة شاي أنيقة تفوح برائحة الشاي الفاخر، حيث يجلس الزوار بين رفوف الكتب واللوحات في مشهد فني هادئ يفيض بالسكينة.

■ بين التراث والحداثة... حيث تنبض روح المنامة

لم يكن اختيار موقع الفندق مصادفة، بل قرارًا مدروسًا يعكس رؤية غراي لربط الماضي بالحاضر.

> «حين رأيت المبنى لأول مرة لم يكن جميلًا في مظهره، لكنه كان يملك شخصيةً وروحًا. رممناه بعناية دون أن نطمس ملامحه القديمة. أحب أن أقول إن هذا المبنى يشبه البحرين: أنيق، متجذر، ومليء بالحكايات».

■ خمس سنوات من الفن والحياة

يقول غوردون كامبل غراي:

> «لا أصدق أننا أتممنا خمس سنوات! استقبلنا ضيوفًا من كل أنحاء العالم، وكثير منهم من السعودية. أصبحوا أصدقاء المكان، يعودون دائمًا لأنهم لا يشعرون بأنهم ضيوف، بل جزء من القصة».
اليوم، وبعد خمس سنوات من تأسيسه، يواصل فندق ذا ميرشانت هاوس رحلته كمنارة فنية ومعمارية في قلب المنامة، ووجهة لعشّاق الذوق الرفيع الذين يبحثون عن أكثر من إقامة… عن تجربة تسكن الذاكرة.

*وفي سؤال لـ ( صحيفة صدى ) عن اضافة البيت المعروف ( وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ) في صدر المكتبة *

ابتسم وسائل عن شرح البيت وعندما عرف ترجمة البيت الشهير فقال سوف نضعها مستقبلاً في مكان بارز في المكتبة وكذلك رد عن عدم وجود كتب عربيه قال كان فيه كتب كذا عنوان لكن للاسف بعض الضيوف لما يجوا يقرءونها  ياخذوها معهم واكد انه ضمن الخطط المستقبلية ان يتم اضافة عناوين عربيه للمكتبه.