"يوتيوب" تطلق برنامج "فرصة ثانية" لإعادة بعض القنوات المحذوفة

وكالات
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت منصة "يوتيوب" عن إطلاق برنامج جديد يحمل اسم "فرصة ثانية"، يتيح لبعض منشئي المحتوى، ممن أُغلِقت قنواتهم سابقًا، فرصة إنشاء قناة جديدة والعودة إلى المنصة.
ويهدف البرنامج إلى إعادة دمج المستخدمين الذين تم حظرهم بموجب سياسات قديمة أو معايير لم تعد مطبّقة اليوم، وسط تصاعد الانتقادات لسياسات الحظر الصارمة التي اتبعتها المنصة في السنوات الماضية.
لكن "يوتيوب" أكدت أن البرنامج لا يشمل منتهكي حقوق النشر، أو من تورطوا في سلوكيات ضارة أو خادعة، كما يستثني القنوات المحذوفة نهائيًا من "يوتيوب" أو "غوغل". ويُشترط مرور عام كامل على حذف القناة السابقة قبل التقديم.
وسيظهر خيار "طلب قناة جديدة" في YouTube Studio للمؤهلين، مع خضوع الطلبات لمراجعة دقيقة تأخذ في الاعتبار طبيعة الانتهاكات السابقة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تخفيف المنصة لبعض سياسات الاعتدال السابقة، مثل ما يتعلق بمعلومات "كوفيد-19" أو نزاهة الانتخابات، حيث سبق أن أعادت قنوات بارزة مثل قناة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وسيُنفّذ البرنامج تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة، مع استمرار يوتيوب في مراقبة المحتوى الضار، خصوصًا المتعلق بسلامة الأطفال.
وتعكس هذه المبادرة محاولة المنصة لإعادة التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المجتمعية، في ظل ازدهار اقتصاد صناع المحتوى، حيث دفعت "يوتيوب" أكثر من 100 مليار دولار عبر برنامج الشركاء الذي يضم أكثر من 3 ملايين قناة حول العالم.